صقور الجديان تتبختر.. تطيح بالجزائري .. وتتأهل لتحدي مدغشقر
كل الصقور أبطال .. أداء جماعي متميز.. وأبوجا فارس أول للنزال
أبياه يثبت مجدداً انه يعرف كيف يطرق ابواب المستحيل.. ويسعد شعب السودان الجميل
كتب : محمد غبوش
مدخل للفخر :
عينيك يا الصقر في الحاره ما بتنوم..
صدرك للصعاب دايماً بعرف العوم
في وسط الفريق في الفارغة ما بتحوم..
لا بتتلام ولا بتعرف تجيب اللوم
ود ناساً عُزاز جمعوا المكارم كوم..
تفخر بيك بنات البادية والخرطوم.
بطناً جابتك والله ما بتندم..
أسد الكداد الفي خلاكَ رزم
ويا رعد الخريف الفوق سماك دمدم..
بابك ما انقفل نارك تجيب اللم..
ما بتعزم تقول غير استريح حرٌّم.
مقدمة :
منتخب السودان.. (صقور الجديان).. إسم تخطى حدود كرة القدم وصار للبسالة والفرحة رمز وعنوان.
شدو ليهو وركب.. فوق مهره الجماح
ضرغام (المنتخبات) وفارسها الجحجاح
.. السم النقوع الفي بدن الخصوم نتٌاح..
تمساح (النجيلة) والدميرة .. الما بكتلو (إستهداف) الحكام كسلاح..
الصقور تفرد أجنحتها.. وتحلق ببطاقة العبور
كعادته.. وكعهده مع عشاقه وجماهيره بأرض السمر.. أفرد صقور الجديان (منتخب السودان) أجنحته عالياً.. ورفرف بها في سماء المجد والبطولات.. محلقاً في نصف نهائي بطولة الامم الإفريقية للاعبين المحليين (الشان).. بعد ان إمتطى (ركلات الترجيح) جسراً لعبور تحدي منتخب المليون شهيد الجزائر.. وبعد أن إنتهى الزمن الرسمي والإضافي للمواجهة التي جمعتهما بالأمس بالتعادل الإيجابي بهدف لكل.
ملحمة بطولية من كل افراد المنتخب
منتخبنا الوطني الأول للمحليين نجح أمس في تقديم مباراة ماراثونية بطولية بحق وحقيقة.. إمتدت لأربعة أشواط كاملة وحسمت بركلات الترجيح.. تقدم مع بداية الشوط الثاني بهدف السبق من نيران (صديقة).. ولكن المنتخب الجزائري العنيد نجح في العودة بالتعادل قبل نهاية الزمن الرسمي.. وبهدف (شكك الكثير من المراقبين) في صحته.. ولكن عزيمة الصقور التي لا تعرف اليأس والإنكسار أبت إلا المواصلة حتى تحقيق الإنتصار.. وإسعاد العشاق والأنصار والتأهل لقادم الأدوار.
ولو إجتهدنا لتسمية بطل ابرز من أفراد المنتخب لاعبين وجهاز فني لعدنا خائبين.. فكل الصقور كانوا ابطالاً بداية من أبوجا حارس العرين الأمين ووصولاً لموسي كانتي واسد في المقدمة.. والجهاز الفني بقيادة الداهية ابياه ومعاونه الشاطر ود الفنج.. كلهم بلا فرز ولا تحديد كانوا أسوداً.. مارست الزئير.. وجلبت لوطنها وشعبها الفرح الكبير.
الثالثة ثابتة
التأهل لنصف نهائي بطولة الشان لم يكن الحدث الذي أسعد كل شعب السودان.. فهو لم يكن الأول من نوعه بل كان تأهلاً للمرة الثالثة من أربع مشاركات سابقة.. ولكن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.. والأداء البطولي للاعبين كانوا سبب تلك الفرحة.
صقور الجديان مطالبة في هذه المرة الثالثة و(التالتة ثابتة) كما يقولون أن يغتنموا الفرصة جيداً.. ويواصلون التحليق أمام مدغشقر للوصول للنهائي.. وتطويع اللقب وإهدائه لهذا الشعب الطيب.
أبوجا (يتعملق) بين الخشبات
تأهل منتخبنا هذا لعب فيه الحارس المتطور محمد النور أبوجا دوراً مهماً ومحورياً وهو (يتعملق) بين خشبات عرينه.. ويتمكن من صد ركلتي ترجيح حلقتا بالمنتخب لنصف النهائي.. كما كان ثابتاً في غالبية زمن المباراة مدافعاً عن عرينه ببسالة.
وتتويجاً لهذا التألق إنتزع ابوجا نجومية المباراة عن جدارة.
الداهية أبياه يتفوق علي بوقرة
واصل المدير الفني لمنتخبنا الوطني الغاني كواسي ابياه تقديم كل مايدهش مع أبطاله في تحدي الأمس.. ونجح في التفوق علي الجزائري مجيد بوقرة والإطاحة به من البطولة.
ابياه الذي يقود منتخب بلا دوري مستقر منذ ثلاث سنوات يثبت في كل تحدي انه داهية.. ويعرف جيداً كيف يطرق ابواب المستحيل ويسعد شعب السودان الجميل.
